الخميس، أغسطس 11، 2011

قصه قصيره من تجارب الحياه

سأحكي لك قصة  :

في يوم من الأيام.. دخلت أحد المباني قاصدا أحد الطوابق العليا
فاستدعيت المصعد و وقفت في انتظاره
وبعد قليل جاء شخص آخر يريد ا لمصعد
لاحظ معي ماذا فعل :
حياني في أدب ثم ضغط زر استدعاء ا لمصعد ووقف إلى جواري ينتظر
هل لاحظت شيئا غريبا ؟
لقد رآني و أنا واقف في انتظار ال مصعد
وعلى الرغم من ذلك ضغط زر استدعاء المصعد !
لماذا أنا واقف إذا ً ؟  لقد ضغطت الزر قبله  و وقف ت أنتظر المصعد !
بالتأكيد يحدث لك هذا الموقف كثيرا .. أليس كذلك ؟
هل تعرف التفسير العلمي لما حدث ؟


  البرمجة السابقة

تبدأ عقولنا في تخزين جميع خبراتنا و تجاربنا السابقة ....
ونبدأ في التصرف و الحكم على الأشياء من خلال هذه
التجارب و الخبرات دون تفكير ..
و بعد ذلك نقوم بالتصرفات التلقائية التي تمت برمجتنا عليها..
دون ان نحاول أن نلاحظ ما إذا كانت صحيحة أم لا ..

خد هذا المثال البسيط :
اقرأ معي بسرعة الجمل المكتوبة في المثلثات
 







image001.jpg

بالتأكيد لم تلاحظ أن كلمة (في) مكتوبة مرتين .. أليس كذلك ؟

هل تعرف ماذا حدث ؟
طبقا لخبراتك السابقة ... فقد تمت برمجة عقلك أن كلمة ( في )
لا تكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك
وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة ) لا كما يجب أن تراها !
ماذا يعني هذا الكلام؟

القصد من هذه الأمثله هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا
السابقة فقط .. لا كما يجب أن نراه..
نحن لا نرى الحقيقة الا من خلال تجاربنا نحن !!

أختلف معك

حين نختلف مع شخص ما في الرأي, يتمسك كل منا برأيه
الذي كونته خبراته و تجاربه السابقة ..

حاول ان ترى الصورة الحقيقية.. ليس كل ما تراه هو  بالضرورة صحيح...!
لأن ما تراه هو ما تمت برمجة عقلك عليه


.. ألم تخطئ منذ قليل في قراءة حرف (في) الزائد ؟
اعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...


إنهم – فقط لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب ؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين و لا تتمسك برأيك دائما لمجرد أنه رأيك..
أعد النظر في برمجتك السابقة و لا تفترض دائما أن كل ما تراه صوابا


 

الفيل و العميان

هل سمعت هذه القصة من قبل ؟
يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..
و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف :
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع !
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله ..
كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة


.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟


من منهم على خطأ ؟

في القصة السابقة . هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
 
  إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !
لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا !
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيد لك  !

ليست هناك تعليقات: