الخميس، يوليو 21، 2011

أقباط: "الجمل والكلب إيد واحدة".. الكنيسة ترد على تظاهرات المطالبين بالزواج الثاني بإغلاق المجلس الإكليريكي حتى منتصف أغسطس

كتب جون عبد الملاك (المصريون):   |  21-07-2011 01:23

قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعليق عمل المجلس الإكليريكي حتى 15 أغسطس المقبل، في محاولة لامتصاص غضب آلاف الأقباط الذين يطالبون بمنحهم تصاريح الزواج الثاني، بموجب أحكام قضائية واجبة النفاذ حصلوا عليها، الأمر الذي ترفضه الكنيسة.

وقال مصدر في المكتب البابوي لـ "المصريون"، إن القرار غير المعلن تم اتخاذه مساء الأربعاء وتم فرض حالة تكتم عليه، أملاً في أن يحول هذا الأمر دون تنظيم اعتصام مفتوح داخل الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، بينما يشكو الآلاف من تقاعس المجلس عن منحهم تصريح بالزواج الثاني.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه الكنيسة بيانًا مساء الثلاثاء، قالت فيه إنها لن ترضخ لأية ضغوط، قائلة إنها لن تخالف صحيح الإنجيل، بحسب معتقدها، في إشارة إلى تمسكها برفض منح تصريح بالزواج الثاني سوى في حالة واحدة وهي: "الطلاق لعلة الزنا"، أو وفاة أحد الطرفين.

لكن المتضررين من ذلك أبدوا رفضهم للقرار. وأكد ميخائيل حكيم القيادي القبطي بالتظاهرات لـ "المصريون"، أن بيان الكنيسة يعكس حالة غير مسبوقة من التعالي مع مطالب شعبها، مشيرًا أنهم لن يتراجعوا عن خطوة "الاعتصام المفتوح" حتى بعد إغلاق المجلس الإكليريكي.

وقال إنهم سيتظاهرون في الشارع أمام أسوار الكاتدرائية حال منعهم من الدخول، ووعد بأنه سيفجر مفاجأة للكنيسة خلال التظاهرات المقبلة. وأشار إلى أن المتظاهرين لا يطالبون فقط بحقهم في الزواج الثاني عبر علاج الجانب البيروقراطي في هذه المسألة، بل والسماح بتوثيق الزواج المدني والاعتراف به والقضاء على ظاهرة التحول المذهبي من أجل الحصول على أحكام قضائية بالطلاق أو الخلع.

وأوضح أن ما أسماها بـ "موقعة الكلب"، التي هاجمت فيها الكلاب البوليسية- بأوامر من الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة- المتظاهرين لن تمر مرور الكرام، خاصة وأنها وقعت تحت أعين وبصر "شرطة الكاتدرائية"، حيث يدرس المعتدى عليهم التقدم ببلاغات للنائب العام ومنظمات حقوق الإنسان ضد الكنيسة.

وكان إطلاق الكلاب البوليسية على المتظاهرين داخل مبنى الكاتدرائية يوم الاثنين أثار ردود فعل منددة، وسخرية في الوقت ذاته. فقد نشر ناشطون أقباط على الانترنت أكثر من كاريكاتير تحت عنوان "الجمل والكلب إيد واحدة"، في إشارة إلى "موقعة الجمل" ضد المعتصمين بميدان التحرير التي أعقبها سقوط نظام حسني مبارك.

في السياق نفسه، علمت "المصريون" أن البابا شنودة أعطى تعليمات صارمة لأمن الكاتدرائية بعدم السماح بدخول المتظاهرين الذين يهددون بالاعتصام بعد أسبوع، وقرر الاستعانة بشباب " الكشافة" لمعاونة الأمن في التصدي للمتظاهرين.

ليست هناك تعليقات: